البروفيسور الدكتـور الشريف علـي مهـران هشـام
يشهد شهر أبريل في هذا العام 2023 أعيادا وأفراحا كثيرة للشعب المصري فـ 9 أبريل عيد الزعف للأخوة المسيحين وفـ 15 أبريل عيد القيامة المجيد , وفي 21 أبريل عيد الفطر المبارك للمسلمين , وهو رمز علي المحبة والتاخي والنسيج الواحد للشعب المصري العظيم , حفط الله مصـر شعبا وأرضا وسماءا وواحة للامان والتنمية والطمأنينة وقبلة للعلم والحضارة والسلام العالمي.
تحتفل مصر في 25 أبريل منكل عام بعيد تحرير سيناء وهو عيد قومى, استردت فيه مصر أرض سيناء أرض الفيروز بعد صراع طويل بينها و بين إسرائيل حيث شهدت معارك شرسة خلال حرب 1973 ، كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانتصارا كاسحا للسياسة العسكرية المصرية حيث زلزلت صيحات ألله أكبر لخير جنود الأرض وفي شهر رمضان المبارك الأرض والسماء , دخلت مصر مباحثات كامب ديفيد عام 1978 وهي مرفوعة الرأس وراياتها ترفرف في سماء سيناء بعد إنتصار إبداعي عظيم للجيش والشعب المصري وتكاتف جميع مكونات وهياكل ونسيجالامة المصرية في جسم واحد وما يزاال إنتصار أكتوبر يدرس في الأكاديميات العسكرية العالمية حتي الان .
عموما , أنتهت مفاوضات السلام إلي توقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 التى نصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبة جزيرة سيناء،وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري لكن بشكل تدريجى وكان 25 أبريل هو تاريخ رحيل آخر جندى إسرائيلى من مصر وتم رفع العلم على مدينتي رفح وشرم الشيخ فى ذلك اليوم. اما مدينة طابا فقد تم استردادها في وقت لاحق بالتحكيم الدولي في 15 مارس عام 1989 ميلاديًا، ، رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة في أرض سيناء إستردها المصريون ا .
. لقد كان لاسترداد أرض سيناء نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله واسترد المقاتل المصري والعربي الثقه بنفسه وقيادته. إضافة أن لسيناء مكانة متميزة سياسيا ودينيا وسياحيا وبيئيا وعمرانيا واستراتيجيا وجغرافيا ايضا ( تبلغ مساحة سيناء حوالي 60 ألف كيلو مربع – ” أي حوالي ثلاثة أضعاف مساحة دولة الكويت ” ) , حيث أنها محور الإتصال بين أسيا و أفريقيا ويحتوى كل شبر من أرضها على كنزوز لا تحصي , فيها تجلي الله عز وجل وكلم نبيه موسي عليه السلام وعلي رمالها سارت السيدة العذراء وأبنها المسيح عليهم السلام والعائلة المقدسة طلبا للسلام والأمان في مصــر .
إن الأحتفال بسيناء هو دعوة للفخر والاعتزاز والإرادة المصرية القوية , وهو دعوة محلية وإقليمية ودولية للمحبة والإستثمار الامن والمربح والاحتفال هو نبذ للتطرف والكراهية والإرهاب , تطوي سيناء في باطنها الخير المستدام وكنوز كثيرة وكبيرة ما زالت أسرارها تحت الرمال . إن إلاحتفال ليس فقط بالأغاني وترديد الأشعار والفنون والمعارض وغيرها , ولكنه يعني بل يجب أن يرفع شعار : أن يا أهل الأرض أقبلوا بسلام إلي التنمية والتعمير والاستثمار في أرض الأنبياء , سيناء السلام والفيروز .
والله المستعان,,,,